dimanche 5 janvier 2014

بلا نظير اسم "الله" يُهَانُ في القصر الكبير

بلا نظير اسم "الله" يُهَانُ في القصر الكبير
من القصر الكبير كتب: مصطفى منيغ 

كشقائق النعمان بين السنابل مزهوا بما يبثه في الناظرين من جمال ، كالحسن ذاته نقشته الطبيعة ورودا أرجوانية اللون بين سفوح الجبال ، كالنقاء الممزوج بحمرة حياء في وجنتي عذراء تُزَفُّ لمن تمنته في الخيال ، كالحب الملموس حسيا عن غير ميعاد يلقاه حرائر النساء كالفضلاء من الرجال ، كالنسمة العطرة بما يتصاعد عن نجوم الأرض الكاسحة الروابي والفجوات والهضاب كالسهول النابع منها ما هو على النتاج الطيب أسهل  ، نرى "كقصريين" مدينة القصر الكبير، مذ كنا إلى ما شاء الله ، فتأتي جماعة لتزيح عنوة ما تبقى لنا مما نحبه في هذه الأرض ، وليتها استطاعت بما يبقيها وينسفنا ، بل جرها اليأس منا لمرحلة لا يَقدِمُ عليها سوى المملوء قلبه حقدا على الإسلام ، الكاره أولياء الله الصالحين ، الراغب في صنع الفتن على مقياس عقله المبارك ما فيه من لدن اللعين الشيطان ، جماعة لا تدرك خطورة صنيعها حينما تركت  اسم "الله" جل جلاله ، يُعبثُ به حيال مرآها وغضب الاستنكار يطرق سمعهما كأنها ليست جزءا من مجلس بلدي  واجبه بقضي الالتزام بأخلاقيات المسلمين أولا ، والسير وفق ما تعنيه إمارة المؤمنين في المغرب ثانيا ، والمشي بأدب وسط شعب قصري لا يملك غير شرف التضحية لتصان مقدساته ولا شيء في الكون عنده يعلو قداسةاسم الله .
لقد بلغ الاستهتار بشعور القصريين حدا ،من الجبن والعار السكوت عليه ،أقدم من أقدم على تضييق ممرات أهم الشوارع المعروفة كمركز في هندسة عجيبة غريبة لن يجدها أي ملاحظ يهتم بتطور المدن وتوسعها لاستيعاب التقدم والنماء ، لا شرقا ولا غربا ، فقلنا لا بأس ، تصرف من تصرف في شأن هيكلة المدينة التي خصصت لها الدولة ما خصصت ، فأتت كتزيين هيكل عظمي لشيء مات من زمان ، وقلنا أيضا لا بأس وأشياء وأمور وقلنا في جميعها لا بأس ، لكن حينما يصل الأمر إلى اسم"الله" فلسنا مجوسا حتى نحسبها بلغة "لا بأس" ، بل تشخص البأس نفسه يوبخ فينا الضمير عسانا نستشعر المؤامرة الدنيئة الجديدة المحاكة ضد كل من وحد الله وأمن بتعاليمه السمحة  الهادي بها حبيبه ورسوله مولانا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام امة الإسلام في القصر الكبير كما في المغرب كما في مشارق الأرض ومغاربها . مؤامرة تقربنا كقصريين لِنُسْحَقَ في كرامة عقيدتنا، فنطيع من يشتري ويبيع فينا ، بل يمتطي ظهورنا بما يمده في أيدينا من "إكراميات" حسب هواه، ليحصد ما شاء من مغانم والجميع كالدواب ينتظرون أوان ذبحهم على التوالي ، لكنها أوهام ممعود، القضاء عليها قد يأتي بها موعد محدود،بتدخل من حُكْمُهُ العادل على هذا الوطن يسود ، فمن كان السيد بالتزوير والتحايل لعبد حقير يعود ، ومن كان مسلوب الإرادة عن ظلم أو جور حرا يصبح بالحسنى والجدية والمعروف نفوذه كمسؤول لإصلاح ممدود.
باشا المدينة كان عليه التدخل بإشعار رؤسائه بحكم أنه مسلم ورئيسه (العامل/ المحافظ) من المسلمين، فهل قصَّر؟؟؟، أم عمله يقتصر على توقيع ما يصله من موظفين أصبحوا أمام ما تحياه تلك البناية من مظاهر، أول من يعاني وللآخر من يتحمل الأعباء لأنهم من القصر الكبير والأخير منهم على حب دائم. أليست وزارة الداخلية وصية على المجالس المحلية ومنا المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير؟، ومن يمثل الوصي في ذات المدينة أليس الباشا ؟ ،هذا إن كانت الأمور عادية، أما حينما يتعلق الأمر بأقدس المقدسات فليس هناك قدرة لأي كان على مسايرة من عمدوا على الإساءة لها. 
السيد العامل / المحافظ ، مدير ديوانه "فصري"في آخر لقاء معه قلت له: مدير ديوانك هذا نعتبره قنصلا للقصريين عندك ، ابتسم وسألني : ولما لا تجعلونه سفيرا ؟ ، أجبته : لتكون الترقية من طرفك وليس منا.
فلما لم يبلغ مدير الديوان هذا ولي نعمته العامل نبيل الخروبي بأن هناك بجانب جدار ولي صالح اسمه سيدي بوحمد ، تجسيم لاسم الجلالة "الله" يتعرض لما استحيي شخصيا من ذكر تفاصيله لأنها تفوق الحقارة بتحقير أحقر لا يصدر إلا عمن يبث اشارات تمس امارة المومنين وتستدعي التدخل الحازم والصارم لحامي الملة والدين . المسألة تقتضي وضع النقط على الحروف ولا يهمنا إلا التأكيد أن القصر الكبير الذي حمى الإسلام من مهاجمي أوربا الصليبية بقيادة البرتغال التي كانت من الدول العظمى بشهادة ذاك التاريخ ، وانتصر وأمد بما لا زال العالم الإسلامي يذكره للمدينة خيرا ، سيظل قصرا كبيرا محافظا على دينه مهما كانت الأحوال وكيفما كانت الأهوال الموجهة لأبنائه ، الذي لا يحترم الإسلام في القصر الكبير لا يحترم أسس البيعة ليكون هذا واضحا أقوله وأمري لله لأصل إلى تنبيه من يعلم ويوهم الآخرين أنه لم يكن يعلم أن وظيفتك تقتضي إشعار من هم أكبر مسؤولية منك أو أن تقضي على الخطأ في المهد باتخاذ ما أنت مخول بحكم القانون اتخاذه ، علما أن النوم في العسل وإبعاد عيونك عن إفرازات البصل ، والحفاظ على موعد انصرافك بالثانية إذ وصل ، ولى ولم يعد ملحق ببهرجة مستوى الموقع كأسمى سلطة في الإقليم ، وتذكر أن في محيط نفوذك يُعبث باسم "الله" والشمس ساطعة، ومَنْ تحت إمرتك تصلهم "اللهم هذا منكر" جهرا مذاعة 

مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية

ص.ب 10212 – تطوان - المغرب
المحمول 00212675958539
البريد الالكتروني
assiasialarabi@gmail.com

mercredi 30 janvier 2013

الحل مسجون .. عند ملك الأردن


كتب : مصطفى منيغ
ملك الأردن أحد القلائل العارفين في العمق المسمى بشار الأسد ومن فترة طويلة ، لذا ما جاء على لسانه من تصريحات تدخل في هذه الخانة ، إن لم نقل أنها أبعد من ذلك تضع النقط على بعض الحروف كرسالة صريحة موجهة لمن يهمهم الأمر بكل تفاصيله  المؤدية لاختيار السبيل الأوفر حرصا على انتقاء الأفضل للخروج من الأزمة السورية بسلام . بالتأكيد للملك خبراء على مستوى عالي من التكوين الأكاديمي والتجربة للتعاطي مع الملفات الشائكة بما يلزم من تحليلات علمية ترتكز على عنصري الإحصاء بكل مكوناته ومقوماته والمعلومات الصحيحة حول ما  يجري فوق أرض الواقع خطوة خطوة من حيث المكان ودقيقة بدقيقة إذ للزمن اعتبار لا محيد عنه لأسباب لوجستية صرفة ، بالتأكيد له ما ذُُكر ومع ذلك يعتمد على نفسه حينما يكون لما يصرح به من ارتباط وثيق ومستقبل الأردن خاصة في هذا الظرف الذي يتطلب من الملك جهدا غير مسبوق إذ انضافت للهواجس الكائنة المتربعة وسطها إسرائيل بمحاولتها الرامية إلى دفع الفلسطينيين للتفكير في الأردن كوطن بديل وما راج  في كواليس الموساد حول الموضوع من ترتيبات لا زالت تراود الفكر الصهيوني للتقدم العملي صوب خوض معارك  مهما كان الثمن المُؤَدَّى غاليا لا يطاق، المهم أن تنصاع المملكة الهاشمية أو التيهان كمصير معلق بمواجهتها حروبا قذرة لإسرائيل الباع الطويل فيها .
قد يكون لتصريحات الملك الأردني ارتباط بتليين الأجواء كما تريد إسرائيل حفاظا على بقاء بشار حتى لا يضيع منها كما ضاع حسني مبارك ، على الأقل لمدة ستة شهور لتتمكن من تنظيم نفسها استعدادا للدور القادم لعبه مع الثوار الجدد وقد آل أمر حكم سوريا الحرة لهم . إسرائيل ترغب في بقاء حليفها من تحت الطاولة بشار الأسد لمدة زمنية محددة بالدقيقة  في شهور ستة ،حتى تسترد أنفاسها بعد الإجهاد الملفت للنظر الذي سببه لها الرئيس عباس حينما انتزع الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة ولو بصفة  ما وصف المقام بها في هيأة الأمم المتحدة ، وكان ذلك بمثابة صفعة مدوية على وجوه حكام بني صهيون  وكيانهم منذ استحداثه إلى الآن ، من تبعياته ما حصل في غزة من تلاحم بين الفلسطينيين وهم يحتفلون بذكرى منظمة فتح كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ، الآن تحاول إسرائيل استرجاع ما خسرته ولن تهدأ حتى تتمكن من ترميم بيتها السياسي كما تفرض عليها ذلك التحولات الطارئة على المنطقة بفضل عزيمة الأحرار في سوريا العزة والمجد .
ملك الأردن يمسك بمحرار زئبقه لا يقيس نزولا وصعودا حرارة أو برودة المواقف المعاشة يوميا بالمنطقة وحسب ، وإنما بذكاء يحركه للإبقاء عليه مؤشر توازن حتى لا تطغى كفة على كفة تنتهي بانفجار يأتي على اليابس والأخضر، ليس من السهل القيام بمثل العملية لول الحاجة والماسة في دفع العدوى لتظل الأردن في مأمن عن سلبيات ربيع وروده قبل أن تتفتح لبث شذاها على أنوف المتعطشين لاستنشاق عبير الحرية امتدت لها أيادي المتصارعين على احتلال كراسي السلطة لتتحول إلى خريف مشوه كما هو حاصل في مصر حاليا .
... شخصيا أقدر اجتهاد ملك الأردن ، خاصة وهو أقرب حكام المربع القابل لأي طارئ تسببه طهران . الأقرب من حيث الإمكانات المادية الجد متواضعة ، يكفي الإطلاع على الموازنة العامة للدولة لنصرح أن أجمل وأقوى ما في الأردن شعبها الأصيل العظيم، نساء ورجال كقمم الجبال شامخة مهما كان الحال، وهنا تكمن محاسن الاحترام المواجه به الأردن من الجهات الأربع . على الملك أن يفتخر بهذا أما بشار فإلى اندحار، بإسرائيل أو الجن الأحمر سيكون الخاسر الأكبر  ، سينتصر الثوار ومن يشكك في ذلك مريض للنفس عن رؤية الحق أعور ، سوريا لا تحيا ربيعا أخضر بل زمنا الكلمة الأخيرة فيه للأحرار والشهداء الأبرار ، إنها الثورة بكل مسؤولياتها كاختيار ، فعلى العربيات دول الجوار ، أن تساهم بما استطاعت لمساعدة من غادروا سوريا الأصل والانتساب و الديار، والتجئوا إليها لكسر الحصار ، وإنها أيام عسر وينتهي مطاف الحزن وهول الدمار، ساعتها الأردن في أعين العالم ستكبر 
                   ( وإلى الجزء الثاني من المقال )  
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
صندوق بريد رقم 4613 – الصخيرات – المغرب
البريد الالكتروني :

أيهما ألْيَق . الرحيل أو أن يُشْنَق؟.


أيهما ألْيَق . الرحيل أو أن يُشْنَق؟.
بقلم : مصطفى منيغ

أيهما لبشار أليق ، أن يرحل أويُُشنق . سيان (أرى) متى القصاص بالحكم الأعدل نطق . حرمة النفوس غالية .. رَسْمُها خالد ليوم النشور ، فيصطف من كان بالأمس يجور، والألسنة الزرقاء / الحمراء "للمعلومة" عليهم تلف وتدور ، لتسحبهم  حيث اللهب يكفي لتذوب جلودهم فتتجدد لحكمة الحاكم الأوحد الحي القيوم ذي الجلال والإكرام  سبحانه ، ليتيقنوا مع طول عذاب أن لا طاغية على حاله يدوم ، إن تفرعن في الدنيا وطال به المقام أدى عما اقترف أضعاف أضعاف بأمر مجزوم ، من رب رحيم يكافئ الظالم بما سبق ولم نأت في شأنه سوى بالسطح المعلوم ، أما الجوهر فعند الباري ناصر المظلوم .  الأرواح لشهداء باقية ناشرة غضبها على من زين له الشيطان أن كرسيه سينفعه غدا كأن نفوذه له ولوحده خُلق ، كالنهار إن عانقه الليل ترك من خلفه الشفق ، باللون الأرجواني السابح في قتامة التغيير العسير / اليسير كما يحلو لرفاق الطريق تفسيره .. فالرأي رأي والقرار شيء مغاير والكل في زحمة الانحياز أو رحابة الاستقلال زمرد  أو حصى  أولا شيء على الإطلاق.
اجتمع من اجتمع في باريس ، في غمرة ماسي نحياها فرنسا ، ليس بسبب شمال "مالي" وحسب وإنما لمعرفة أنها تخسر مواقع قدم في إفريقيا وهي الحريصة ومنذ عقود على إبقاء معظم دول القارة السمراء تحت مظلتها . كانت الجزائر وحدها كافية لمتابعة من يسمونهم بالإرهابيين لكن الجزائر مكبلة بمناصرة انفصاليين لازموا أرضها مكونين دولة داخل دولة. فكيف تحارب انفصاليين داخل دولة جارة لها (مالي) وتناصر آخرين داخل دولتها ؟؟؟. طبعا قضية الرهائن شكلت منفذا دعائيا لتمرر الجزائر تخليها عما كانت دوما تدعيه بأن أمن مالي وسلامة أراضيه من أمنها ، بل لتزيد عليه أن مشاغلها منصبة بالكامل على القلاقل المتفشية بين المجتمع الجزائري الذي يحيا أسوأ مراحل حياته منذ الاستقلال بسبب سياسات حكومة بوتفليقة التي لم تستطع إيجاد أي حل يرضي الشعب الجزائري الذي مل الانتظار وهو يعلم أن بلاده من البلاد الأكثر إنتاجا للغاز الطبيعي والنفط وأن الملايير من الدولارات  المستخلصة من تصدير المادتين الأساسيتين لإدارة دفة التنمية العالمية ، تصرف على مجالات لا علاقة لها بخدمة الشعب الجزائري نفسه .
اجتماع باريس لن يقدم أو يؤخر إن كان قصده ظهور فرنسا أنها لا زالت قادرة على لعب أي دور في منطقة الشرق الأوسط حتى لا تخرج من "المولد" بلا " حمص " كما يُقال في المثل الشائع .
الثوار في حاجة إلى سلاح ومعدات حربية لتحرير ما تبقى وهو قليل من نفوذ نظام بشار ، الكلمات المعسولة والمعونات الإنسانية هناك جهات رسمية المفروض عليها تقديم ذلك ، هناك منظمات معترف بها تابعة للأمم المتحدة ، تقديم المساعدات الإنسانية من أهم اختصاصاتها .  فرنسا تعلم أن بشار يتوصل بدعم ضخم وخطير من زعيمة الفتن ، المقر الرسمي للشيطان إيران ، ليس حبا فيه ولكن في تراب سوريا تزرع فيه عباءة فقيه كرأس حربة للإجهاز على المملكة السعودية من الخلف ، وإذا علمنا أن السعودية زعيمة دول الخليج أدركنا أن اللائحة تضم قطر بعد البحرين ، لذا جاءت المساعدات الإيرانية لبشار على شكل جيش من الخبراء ومهندسي الفتن المتدربين على استعمال الأسلحة الفتاكة وأشياء سنزيح عليها الغطاء مستقبلا ، روسيا مكلفة بحماية الطاغية واستعماله ورقة مقايضة آتية لا ريب ، خصصت له فريقا  بارعا في المجال ، جعلت منه مسجونا في الهواء الطلق دون أن يشعر ، ينام ويصحو على عيون عناصر ذاك الفريق الممنوحين صلاحيات التصرف بلا حدود . الصين تلاحق الفرجة من بعيد .
... الثوار ليسوا في حاجة إلى خطب ترددت في تلك القاعة  باللغات الأربع ، بل هم في حاجة إلى ما ينهي حربهم ضد الطغمة الحاكمة على نصف دمشق، بأسرع وقت ممكن . بالتأكيد هم قادرون اعتمادا على إيمانهم القوي الراسخ لتحقيق النصر المبين ، حتى النساء مسكن السلاح للذود عن شرفهن ، ما كن في حاجة لمؤتمر هنا أو هناك لينخرطن في الجهاد راغبات في الانتصار أو الاستشهاد ، والله أكبر .
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
صندوق بريد 4613 – الصخيرات – المغرب
     

samedi 15 décembre 2012

بشار والعد العكسي للإنهيار (1من 5)

بشار والعد العكسي للإنهيار (1من 5)       
بقلم : مصطفى منيغ        
الصبر أقوى من الزمن ، وأشجع من المحن ، يتحدى في صمت نبيل ما يختزنه الشر في صدر إنسان  مغمور بالغرور من قدميه الراكدتين فوق أحاسيس البشر إلى غير المهذب فيه كلسان . الصبر مبصر بالبصيرة فينحاز للتأني وبدل التمني متأكد أن الانتصار على اللاطبيعي بتحصيل حاصل يبني بخليط اسمنت في نقاء مقومات الأرض وإحضار العقل عند ابتكار الجودة بأنسب الأثمان ، كما تتصرف النفس المطهرة بالإيمان . الصبر مع الصابر يعقد اتفاقا مهما ظل في طي الكتمان مفعوله واضح يبدو للعيان ، إذ ثمة من اغتسل فكره بنباهة تشع بالمعلومة (سحر المعرفة) يتلقفها من تبع المسلك بحثا عن الحقيقة في هذا الزمان ، المشحون بالبشاعة والحرب المعلنة على القيم من مكان إلى أي مكان . الصبر تشريع جليل ، وكل متشبث به فهو جميل ، مضمون المفعول لمن ظُلِمَ عن غير حق  الذي مهما طال الأمد واجد المنصفَ الحنون ، فما أكثر الشرفاء بيننا لكن "المتفرعنين"  عنهم غافلون .
السوريون الأحرار ، المدافعون عن المجد والفضيلة وحمى العرض والديار ،الصابرون صبر رجاحة العقل وبعد نظر، الواهبون أرواحهم للشهادة ليخلدوا مجد سوريا عروس الشام عشيقة السلام تتباهي مع كل شروق أن نبض الشهامة لا زال ساريا في العروق " وبشار" سوى الاستثناء المشوه كمخلوق ، دنّس أرضها برهة ورحل وكل ما فيه وله ومعه محروق ، كالباطل أخر تعنته مزهوق ، هكذا مكتوب إذن في التاريخ  غدا ،عن موقف بيد الجيش الحر مختوم وعن محكمة الشعب السوري الأبي خرج بالصواب والعدل منطوق ، لتردده الفجوات الشامية والروابي المزهرة بدموع الأرامل وعرق الرجال والنساء في زحفهم المبارك الميمون صوب النصر ..  والفجوات المروية بدم الشهداء الأبرار الأطهار الأخيار ، ترنيمات تتصاعد في قدسية حامدة شاكرة رب العباد الأحد الأحد الحي القيوم ذو الجلال والإكرام سبحانه وتعالى ، تُذَكِّر بخصال السوريين الثائرين أن الجذور الشامية عسير استئصالها مهما طغى من طغى وتسرب ليفعل ذلك عميل إيران ، بشار الذل والهوان .
فهنيئا للشعب السوري البطل عن صبره ، وعن الحالة المزرية التي يتواجد فيها نظام بشار وزمرتة المطوقة بالعار، المشرف على الانهيار من حيث لا يحتسب ، إذ روسيا أعياها التستر على المنكر ، وقريبا لنداء المصالح ستختار ، وبالمؤكد أن بشار يفكر في الفرار ، ونجزم أن حتى هذه العملية لن يتمكن منها ، إذ بقاؤه للمحاكمة اتخذ فيها الشعب السوري الحر أحق قرار.
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
صندوق بريد 4613 / الصخيرات / المغرب

---------------------------------------------

بشار يدخل قاعة الانتظار (بشار والعد العكسي للانهيار - 2من 5)
بقلم : مصطفى منيغ
عناد ليس إلا، وبهتان خارج عن الملّة، وتيهان ممسوخ يزيد لعنة بشار علة التشبث فيما تبقى له من أيام هي على قلبه مثقلة مملة. فلا روسيا دائمة له ولا إيران مخلصة لحمايته وقد جد الجد واتضح لها ما اتضح  بالحجج والأدلة ، أن ديكور العظمة والافتراء بلا حشمة ،جناحي غراب ، من تحليقه في علياء منتشر بين ضبابها الغضب ، إلى سقوطه المشهود (حاصل لا محالة) ليتمرغ في التراب ، وقد هجرته الأسراب، مَن ْكانت على شاكلته قبل اكتشافها أن قضية بشار وزمرته سراب في سراب .
 العيب ليس فيمن لا زال يطبل ويزمر كأن المشاهدين لقنواتهم الإخبارية من السذاجة حتى يسايروا خزعبلاتهم الإعلانية المدفوعة الأجر الباعثة على الضحك في وقت عز فيه ذاك الشعور ، وإنما العيب في الفقر الذي استوطن ضمائر "قلة" حاولت و تطاولت على تشويه أحقية السوريين في العيش أحرارا كما كانوا قبل استلاء منجم  العمالة والخيانة نظام الأسدين ألبعثي العبثي ، الذي انحاز لتقليد الشيوعية فلزمه الاختفاء (تحقيقا لأهدافه الذاتية المحصورة في تمتيع الأسرة الصغيرة بمزايا البذخ والثراء ، كأن سورية ضيعة خاصة بهم تتوزع على جيوبهم الغائرة وتلج بطونهم المضطربة بما لذ وطاب بتطبيق قوانين الغاب) وراء "الاشتراكية" مظهرا و"اللبرالية" المتوحشة جوهرا، فيظهر لمرحلة أنه نظام على مقاس خاص متفرد في العالم يعيد سمة العبيد بشكل لا يشمله تعريف أو تحديد ، المهم عليهم قائد ، إن أطاعوه أكلوا ورقصوا ، وإن أبوا جاعوا ولأجساد بلا روح تقمصوا ورويدا في العدد تقلصوا ، ليبقى النظام السيد بلا منازع، ومن أشار بالاحتجاج ولو داخل كوخه فقد أقر على وجوده أنه ضائع .
 روسيا بعد زيارة "بوتين" لأنقرة ، بات واضحا لها أن "بشار" مجرد بقرة ، لا تساوي "لتسمينها" استراتيجيا كل تلك المواقف المهدرة ، أكان  "الفيتو" في اجتماعات مجلس الأمن المتكررة إحداها ، أو انسياقها لعمامة " المقدس سره" كما يحلو لحسن نصر الله تسمية سيد "قم"، دامت أمعاؤه بالحسرة على انتصار أحرار سورية عامرة ، لتحظى روسيا كالعادة بما يحظي به المنشار المتحرك داخل أضيق دائرة ، الخشب فيها خشيبات تُسْتَبْدَلُ بأقصى أحجام المنافع المُسْتَثْمَرَة ، تاركة إيران مع بيضها الفاسد في احتجاجها نكرة مستنكرة لفشلها البين  ناكرة ، وتهنأ روسيا بنصيبها في الدجاجة المحمرة ، تحتسي كؤوس " الفوتكا" كأنها خارجة من سهرة ، نجمها "بشار" في رقصة العار  يرتجف ارتجاف فأر سها عن جحر يلجأ إليه ساعة فرار ، فتيقن آخر المطاف أن حماقاته جرته لهذه النهاية الخطيرة ، التي كانت لكل دكتاتور قاتل لشعبه منتظرة .

مصطفى منيغ

مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية

عضو المكتب السياسي لحزب الأمل


صندوق بريد 4613 / الصخيرات / المغرب

vendredi 1 juin 2012

استمارة.. الدجاجة المحمرة (1من3)


استمارة.. الدجاجة المحمرة   (1من3)
بقلم : مصطفى منيغ
... كما توقعنا فقد انطوت المجاملات على نقط ارتكاز زيارة الوزير الأول بنكيران إلى الديار الاسبانية ، كتقنية في التحرك من أجل إظهار الكفاءة في التعاطي مع قضايا عالقة بين البلدين ويجب الوصول في شأنها و بسرعة إلى نهاية وسعيدة حتى تدخل الحكومة الحالية إلى التاريخ وضمان استمراريتها على نحو يحصد معها حزب العدالة والتنمية ثمار التطلع لأغلبية حقيقية في المرات التالية ، تعلق الأمر بالانتخابات المحلية الموضوع تاريخ تنظيمها على محك التجاذب الحزبي المكون للحكومة ذاتها ، أو بطموح لولاية أخرى بعد خمس سنوات من ألان ، قد يقارب الشرح إن لم يكن منسجما مع تخطيط بنكيران ووزير ظله ، ليبقى المسير ألأحدي الاتجاه مُفْرِغا للعمل الجماعي من ميثاقه ذاك المبرم قبل وإبان تشكيل الحكومة ، مما يساهم في بروز العديد من الاحتياطات الجاعلة حزبين على الأقل (الاستقلال والتقدم والاشتراكية) يفكران بجدية في تقارب يحافظ على ظهورهما محورا أساسيا لإعطاء أي ضوء أخضر يُمَكّنُ بنكيران من التحرك براحة وحرية أو يقلل حتى مما يفكر فيه وفق إشارتنا السابقة .
الزيارة في الأصل كانت مقررة إلى برشلونة للقاء بنكيران بعض من الجمعيات الكائنة مقراتها في إقليم "كتالونيا" لمخاطبتهم بما تحقق في مغرب الحكومة الحالية وإعطاء الفرصة لوسائل الإعلام الاسبانية الرسمية منها والمستقلة كي تؤرخ للحدث بشكل يثير الاهتمام إن لم يكن على شاكلة ما يحدث أثناء وبعد مباريات كرة القدم ، على الأقل يشابه أصداء فشل " ساركوزي" الذي حل مؤخرا بمراكش للراحة والاستجمام وقضاء بعض الأيام في منأى عن السياسة والانشغال بما هو أهم . لكن للأسف حتى هذه لم يكن للوزير الأول فيها نصيب ، فباستثناء بعض العناوين حول استقباله من طرف العاهل خوان كارلوس ورئيس الحكومة منويل رَخُويْ(Mariano Rajoy)، ورئيس البرلمان بيو غرسيا - إسكوديرو (el presidente del Senado, Pío García-Escudero) وحوارات صحفية هنا وهناك ، ما عدا ذلك لا شيء يُذكر . ثمة المقابلة مع الملك الاسباني التي حَصَّلتُ على نسخة من شريطها الواضح الصورة والصوت ، رغم ما تخللها من حوار عفوي ذي الإجابات المركزة بالنسبة للملك الاسباني ، والمدخل الذي لم أستطع إخفاء قهقهتي وبنكيران بعد "صباح الخير" التي فاه بها ويده ممدودة للتحية قبل الوصول بخطوات حيث وقف الملك خوان كرلوس فاتحا ذراعيه لاحتضان الزائر في إشارة لا تخلو من رسالة نبل واحترام ومحبة  مُرسلة  للمغرب كافة  ، في نفس اللحظة طرقت أذني الزائر الإجابة بفرنسية سلسة قاطعها بنكيران مخاطبا الملك : أنتم تتقنون اللغة الفرنسية ، إذن لا حاجة لنا بمترجم ، أتسمحوا لي بالجلوس  (قالها بعد قطع نصف المسافة بين  انحناءة جسده والكرسي، وكم كان جميل ذاك السماح بالجلوس المقرون بعبارات كلما أعدت الإصغاء إليها تهيأ لي أن الجانب الاسباني يستعد للعاشر من شتمبر القادم بأسلوب جديده في عمق دقته ) ... إلخ 
... بالتأكيد هناك الكثير مما يجب التذكير به بعد سماع ولو مدخل هذا الحوار ، وأقل ما أنصح به أن يحسب بنكيران لمثل اللقاءات ألف حساب لأنه يتحدث باسم حكومة المغرب في مواقف محسوبة على المغرب ، منقوشة كل جملة تصعد من صدره في مخيخ خبراء عملهم البحث عن أقل ثغرة تُستغل في إبانها ، خاصة والمغرب يجتاز ظرفا لا يُحسد عليه ، وعلى أكثر من صعيد .
           وإلى الجزء الثاني من " استمارة .. الدجاجة المحمرة"
    مصطفى منيغ
    عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل
   مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية        
 

---------------------------------------------------------------------------
   أختام للانسجام... ؟؟؟

   (استمارة.. الدجاجة المحمرة – 2 من 3)

   بقلم : مصطفى منيغ


السياسة ليست هيمنة بشروط مدعمة ممن عن خطأ في دراسة متجاوزة مقامة ، بل ما تنتسب لإجماع يفتت كل الأطماع بما يتلاءم والمصلحة العامة القائمة على الرؤى الواضحة المنسجمة مع المستجدات لحظة بلحظة وفق برنامج متحرك عسى لِمَا خُطِّطَ له يُدرك في الأوقات المضروبة بقوة إنتاج متطور لا يقصي مجال أو القادرين من نساء ورجال . السياسة ليست محطة استراحة للتمعن في الخاسرة أو الرابحة ، بل مسير متواصل  وقوده  التكيف بالمنطق ، واتجاهه الأرحب بدل الضيِّق ، وضوؤه متوازي لا هو بالضعيف ولا في تبذيره للطاقة فائق ، بالتراضي مُعَبِّد أقوم طريق ، إنسان ما حوله أكان عدوا أو خصما أو صديقا أو الأقرب كشقيق . السياسة ليست انتخابات وديمقراطية وأكثرية وأقلية وانفراد وتفرد بالحكم ، بل نظام وتنظيم ، انتقال بالعمل المتقون والتصرف الموزون من المهم إلى الأهم ، انعكاس لما يضفي على الخير المزيد من الخير للإنفاق في الخير على الخير ، إشعاع يوضح معالم التفوق الفكري في تصريف ما يحسن من جودة الموجود ، وانتعاش في المدارك المرتبطة بالخدمات المقدمة لتوسيع عرى النقاء وتشابك الأيدي على الإخاء وفك العزلة عن الانزواء .
 ومتى شاء من شاء حصر المعاني السابقة على أهميتها واتساع أفقها على اجتهاد لا يعنيه ، أذكِّرُهُ أن العبرة ليست في زيارة اسبانيا وما فاه به (في "برشلونة"، عاصمة "كاتالونيا" الوزير الأول المغربي بنكيران وفشل ما تتوخى منها ) أن "بالمغرب طعام يطهى على نار لا تحرق" يفهم منه  جر ما ليس فينا ليلبسنا ، علما أن جل العقلاء الذين طرقت أسماعهم مثل العبارات تأسفوا حقيقة على المستوى الفكري الخاص بقائد الحكومة المغربية الحالية الذي لم يتكيف بعد بثقل المسؤولية التي لا تحرره من مستواه الثقافي ولا تبعده عن خاصيته مهما ارتبطت بكيفية الحديث واستحضار الأمثلة على سجيته بقدر ما تلزمه التحضير المسبق لمضامين ما يريده رئيس حكومة مغربية نقله ونشره باتفاق مع مكونات الحكومة جميعها وفي نفس السياق مع الوزير المكلف بالجالية المغربية في الخارج ما دامت القضايا المطروحة لا تخص بنكيران زعيم حزب معين وإنما تخص المغرب كدولة وأمة ، ولن نبالغ إن قلنا  أن بوادر ختام الانسجام بين الحكومة أكان ما فيها من أرقام ، الأول كالثاني ‘ إذ كلها تثير فينا بالغ اهتمام . 
 ... وإلى الجزء الثالث من" استمارة .. الدجاجة المحمرة"
  مصطفى منيغ
  عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل